الثورة حطمت آمال جمال مبارك فى حكم مصر

قال المستشار طارق البشرى المفكر الإسلامى ورئيس اللجنة الدستورية المسئولة عن تعديل الدستور الحالى فى منتدى الجزيرة السادس الذى عقد فى دولة الدوحة بعنوان "العالم العربى والتغيير ..هل وصل المستقبل؟"، إنه فى كل ثورة من الثورات التى قامت يكون هناك أداة فاعلة ومؤيدة لها ففى ثورة 23 يوليو عام 52 خرج الجيش المصرى ضد النظام الملكى ولطرد الإنجليز من مصر، وأيده الشعب أى كان الجيش هو الفاعل الأصلى والشعب هو شريك له، بينما فى ثورة 25 يناير2011 كان الشعب هو الفاعل والمحرك للثورة والجيش هو الحامى والداعم له.

مؤكدا أن هناك أسبابا كانت وراء قيام هذه الثورة وهى مجموعة من القيادات الفكرية والسياسية ساهمت بشكل كبير فى حث الشباب على القيام بالثورة ولكنها لم تستطع أن تكون رابطا تنظيميا لها، بجانب الوقفات الاحتجاجية والحركات الشعبية التى ولدت فكرة الخروج للشارع وتجمع المتظاهرين على مدى الـ5 سنوات الأخيرة.

و قال البشرى إن السبب الرئيسى فى نجاح الثورة، إصرار الشباب على تحقيق أهدافهم والتميز بين العدو، وصديق الثورة، كما اتسمت الثورة بتلقائية سلمية على الرغم من عدم وجود قيادة تنظيمية تتحدث باسمها أو تقودها، ولكن انسجامها مع الجيش حل محل الروابط التنظيمية والذى استطاع ملء الفراغ الرئاسى.

وتحدث البشرى عن النتائج التى حققتها الثورة وهى سقوط نظام مبارك وأسرته والقضاء على فكرة توريث جمال مبارك، والإطاحة بالكثير من كبار رجال الدولة ورجال الأعمال فى الحزب الوطنى، والذين سيطروا على السلطة أكثر فى الـ 10 سنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الحراك الثورى الذى أطاح بالنفوذ السياسى، لجهاز الشرطة، وتضعف دوره السياسى الذى مارسه أكثر من 20 سنة، وأكد البشرى أن أهم ما حققته الثورة هو إنتاج جيل جديد مبتكر من الشباب سوف يظهر تأثيره السياسى والاقتصادى فى السنوات القادمة